البابا شنودة: وفاء قسطنطين على قيد الحياة .. وأقتدي بعمر بن الخطاب في مسألة الخلافة

عدد الرسائل : 115 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن السيدة وفاء قسطنطين لا زالت علي قيد الحياة.

وقال البابا ان مسألة إظهارها على شاشات التليفزيون تعتبر تدخلاً في حريتها الشخصية بشكل غير مقبول.
وأشار إلى أن الأمور في بعض الأحيان تأخذ حجماً أكبر من قيمتها، مثلما حدث في مسألة قسطنطين التي أعلنت - حسب قوله - أنها ولدت مسيحية وتعيش مسيحية وستموت مسيحية.
وكانت قضية قسطنطين قد اثارت الرأي العام في مصر عام 2004 حين اعلن عن اشهار اسلامها.
وبينما دافع مسلمون عنها بدعوى انها اشهرت اسلامها بإرادتها زعم اقباط انها اجبرت على اعتناق الاسلام.
واندلعت أزمة وفاء قسطنطين بعد اختفائها من منزلها ودخولها الإسلام على يد زميل لها في العمل.
وقامت مظاهرات غاضبة في البحيرة والقاهرة احتجاجا على إسلامها واختفاءها باعتبارها زوجة لكاهن مسيحي.
واتهم أقباط المسؤولين المحليين وأئمة مساجد في البحيرة والقاهرة وأسيوط بقيادة حملة لإدخال المسيحيات في الإسلام.
وتدخل الرئيس حسني مبارك حينها وأمر بتسليم وفاء قسطنطين للكنيسة لعقد جلسات ما يسمى بـ "إسداء النصيحة" وتخييرها بين البقاء على دينها أو الدخول في الإسلام.
واتهم قادة الكنيسة المصرية الأمن بالتسبب في الأزمة بعدما رفض تسليم وفاء قسطنطين، كما جرى العرف مشيرين إلى أنه لو تم تطبيق مبدأ جلسة إسداء النصيحة ما تطور الأمر إلى هذا الحد.
بينما غضب كثير من المسلمين في مصر واتهموا الحكومة والازهر بالتقصير في حماية (امرأة مسلمة) وتسليمها (تحت ضغوط) للكنيسة لتعاقبها على اسلامها وتجبرها على العودة للمسيحية.
وتم تسليم قسطنطين إلى الكنيسة القبطية حيث احتجزت لعدة أيام في بيت للراهبات بمنطقة النعام شرق القاهرة قبل أن تنقل إلى دير الأنباء بيشوي هي وأسرتها، حيث التقت البابا شنودة الذي قرر تعيينها مهندسة في الكاتدرائية وعدم عودتها مرة أخرى إلى بلدتها في أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
والسيدة وفاء قسطنطين ، مهندسة زراعية، عرفت بين زملائها بأدبها وخلقها، تزوجت من كاهن يدعى "يوسف " يرعى كنيسة "أبو المطامير" فى محافظة البحيرة أنجبت منه ولد وبنت أصبح الولد مهندساً والبنت حاصلة على بكالوريوس علوم.
وحول قضية خلافته في رئاسة الكنيسة المصرية قال البابا شنودة أنه لا ينزعج من الحديث عن هذا الملف، وقال: لو دامت لغيرنا لما وصلت إلينا.
وشدد خلال حديثه، مساء الاثنين للتلفزيون المصري علي رفضه مشاركة عامة الشعب القبطي في اختيار البطريرك.
وقال: من لهم حق الانتخاب يصل عددهم إلى 700 شخص فقط، في إشارة إلي أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي.
وأضاف: عددهم كاف لانتخاب أكبر سلطة دينية مسيحية في المنطقة.
وبرر البابا رفضه مشاركة الأقباط في الاختيار بتخوفه من التأثير عليهم وخداعهم، وقال: تعطي الديمقراطية للشعوب بقدر نضوجها، إضافة إلي أن بعض الوظائف المهمة يجب أن يختارها الخاصة وليس العامة من الشعب.
ورفض البابا قيامه بترشيح شخص بعينه لخلافته.
وقال: أستشهد في ذلك بقول الخليفة عمر بن الخطاب وهو علي فراش الموت: لا أستطيع تحمل مسؤوليتها حياً وميتاً.
وشدد على أن البطرك ترشحه شخصيته وعقلانيته وروحانيته وماضيه للوصول إلي البطريركية.
وصرح البابا بأن الكنيسة تتدخل الآن بالطرق القانونية للإفراج عن القس متاؤس وهبة، كاهن كرداسة، المحكوم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة التزوير.
وشدد علي أن المسؤولين التفوا علي مسألة امتناعهم عن تعيين معيدين مسيحيين بالكليات عن طريق منع الأقباط من الحصول علي المراكز الأولي في الجامعات.

تمام اوي