اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحد انها تسلمت من القيادة المصرية مسودة "الرؤية المصرية" للحوار الفلسطيني الذي تستضيفه القاهرة في بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس ان الحركة "تسلمت اليوم الرؤية المصرية للحوار الوطني الفلسطيني من القيادة المصرية وهي الان قيد الدراسة والبحث".
من جهته قال مصدر فلسطيني طلب عدم كشف هويته لفرانس برس ان "مصر سلمت مسودة مشروع الاتفاق ودعوة للحوار الوطني الشامل لجميع الفصائل في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر".
واوضح المصدر ان المسودة "تضمنت مقدمة تؤكد اهمية انهاء الانقسام وتوضيح المخاطر التي يتعرض لها المشروع الفلسطيني والتمسك بالديموقراطية ونبذ العنف وحرمة الدم الفلسطيني".
واضاف ان "مرجعيات الحوار هي اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق واتفاق مكة ومبادرة الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس والقرارات العربية المتعلقة بالمصالحة".
وعدد المصدر اربعة محاور رئيسية حددتها المسودة كالاتي "اولا حكومة توافق وطني تعمل على رفع الحصار (الاسرائيلي عن قطاع غزة) والاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية واعادة بناء الاجهزة الامنية.
ثانيا تأكيد اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في توقيت متفق عليه.
ثالثا تطوير منظمة التحرير الفلسطينية طبقا لاتفاق القاهرة وتفويض المنظمة اجراء المفاوضات (مع اسرائيل) على قاعدة التمسك بالاهداف الوطنية.
رابعا توفير المناخ المناسب لالتزام المرحلة القادمة والحفاظ على التهدئة وانجاح المصالحة الداخلية والافراج عن المعتقلين ووقف الحملات الاعلامية".
وكان وزير الخارجية السابق في حكومة حماس محمود الزهار اتهم السبت حركة فتح برئاسة عباس بعرقلة الحوار الفلسطيني عبر رفض عقد لقاء ثنائي يسبقه.
وقال الزهار من دمشق ان "حماس طلبت لقاءات ثنائية في القاهرة وفتح رفضت وهذا مؤشر على ان فتح ورام الله (اي السلطة الفلسطينية) غير جادتين في الوصول الى اتفاق ثنائي".
وتحضيرا للحوار الفلسطيني بدأ مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يتولى الملف الفلسطيني في اب/اغسطس مشاورات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية للتوصل الى خطة لانهاء الانقسام الفلسطيني وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاقتتال بين حركتي فتح وحماس وفرض الاخيرة سيطرتها بالقوة على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.