قام عشرات الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود مع غزة بالتظاهر في قلب مدينة العريش الاربعاء، للمطالبة بفتح معبر رفح والسماح بعودتهم إلى القطاع.
وأكد شهود أن الشرطة المصرية فرضت طوقاً أمنياً ومنعت المتظاهرين من السير في الطريق العام وطالبتهم بفض التظاهرة.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مثل عالق من حقي العودة و مرضى عالقين إلى متى.
وتأتي هذه المظاهرة بعد تزايد معاناة الفلسطينيين العالقين بسبب استمرار إغلاق معبر رفح وعدم السماح لهم بالعودة إلى القطاع، حيث يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة إضافة مع اقتراب نفاذ أموال معظمهم.
ولا تسمح الشرطة المصرية للفلسطينيين العالقين في العريش، بالوصول إلى مدينة رفح، إلا عند فتح المعبر لمنع تكدسهم على الحدود.
ويقيم معظم الفلسطينيين العالقين في فنادق شعبية، بينما يقيم عدد آخر منهم في الشاليهات وعدد قليل لدى أقارب له بمدينة العريش ورفح.
وأكدت مصادر وجود أكثر من 450 فلسطينياً عالقاً داخل فندق شعبي جهزته السلطات المصرية لإقامتهم بخلاف أعداد أخرى تقيم في شاليهات على ساحل العريش، مشيرة إلى أنهم يطالبون بتشغيل معبر رفح البري ليتمكنوا من العودة سريعاً إلى القطاع، خصوصاً أن بينهم مرضى وكبار سن وسيدات وأطفالا صغارا وحالات إنسانية.
وذكر مسؤول حدودي، أن مصر تسمح حاليا بفتح المعبر بشكل استثنائي ولفترة محدودة لعودة المعتمرين من الأراضي السعودية بعد أدائهم عمرة رمضان، كما يسمح بعودة المرضى الذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية.
وقال إن المعبر سيظل مغلقا أمام حركة عبور العالقين في الجانبين إلى اجل غير مسمى، وان السلطات المصرية لم تحدد حتى الآن موعدا جديدا لإعادة فتح المعبر امامهم.
ولا تسمح مصر بفتح المعبر، منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل 16 شهرا إلا بين حين وآخر، وأدى ذلك الى احتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين.
وتريد حماس من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لن تفعل مصر ذلك، من دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).